اَلْإِنْسَانُ وَالْإِيمَانُ وَالْحَيَاةُ


بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ ف۪ٓي اَحْسَنِ تَقْو۪يمٍۘ  ثُمَّ رَدَدْنَاهُ اَسْفَلَ سَافِل۪ينَۙ  اِلَّا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍۜ.

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:                         

ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً.

اَلْإِنْسَانُ وَالْإِيمَانُ وَالْحَيَاةُ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!

إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي الْآيَاتِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي تَلَوْتُهَا: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ ف۪ٓي اَحْسَنِ تَقْو۪يمٍۘ  ثُمَّ رَدَدْنَاهُ اَسْفَلَ سَافِل۪ينَۙ   اِلَّا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ اَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍۜ."[1]

أَمَّا فِي الْحَدِيثِ الشَّرِيفِ الَّذِي قُمْتُ بِذِكْرِهِ فَيَقُولُ رَسُولُنَا الْحَبِيبُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً"[2]

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرَاضِينَ قَدْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ. وَقَدْ مَنَحَهُ عَقْلاً يُمَكِّنُهُ بِهِ مِنْ تَمْيِيزِ الْخَطَأِ عَنْ الصَّوَابِ وَأَعْطَاهُ ضَمِيراً يَكُونُ لَهُ مُرْشِداً وَدَلِيلاً فِي طَرِيقِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ الْإِنْسَانَ، بِصِفَتِهِ مَخْلُوقاً قَوِيّاً وَعَاقِلاً وَيَمْتَلِكُ الْإِرَادَةَ وَيَحْمِلُ الْمَسْؤُولِيَّةَ وَالْأَمَانَةَ، هُوَ أَشْرَفُ الْمَخْلُوقَاتِ وَالْكَائِنَاتِ.

وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي أَوْجَدَ هَذَا الْإِنْسَانَ مِنْ الْعَدَمِ وَأَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ وَأَشْبَعَهُ وَحَمَاهُ، لَا يُرِيدُ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ وَأَنْ يَقُومَ بِخَيْرِ الْأَعْمَالِ وَصَالِحِهَا. وَلَا رَيْبَ أَنَّ السَّبَبَ وَرَاءَ خَلْقِ الْإِنْسَانِ هُوَ أَنْ يَقُومَ بِحَمْلِ الْأَمَانَةِ بِصِفَتِهِ عَبْداً لِخَالِقِهِ وَأَنْ يَجْعَلَ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ بَيْتاً وَمَسْكَناً يَمْلَؤُهُ الْاِسْتِقْرَارُ وَالْعَدْلُ وَيَكُونَ صَالِحاً وَمُهَيَّأً لِلْعَيْشِ فِيهِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!

إِنَّ الْإِنْسَانَ يَتَمَتَّعُ بِأَفْضَلِ الْمُؤَهِّلَاتِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، كَمَا أَنَّهُ يَمْتَلِكُ قَوَّةً مُمَيَّزَةً وَيَتَحَلَّى بِالْمَهَارَاتِ. وَبِفَضْلِ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُدِيرَ الْحَيَاةَ فِي الْاِتِّجَاهِ الصَّحِيحِ وَالسَّلِيمِ إِذَا مَا نَوَى عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ وَالصَّلَاحِ. أَمَّا إِذَا مَا أَرَادَ إِعْمَالَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ الظُّلْمِ سَائِداً وَمُنْتَشِراً فِي هَذَا الْعَالَمِ. وَكَمَا أَنَّهُ بِاسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُنْشِئَ عَالَماً يَنْعَمُ بِالسَّعَادَةِ مِنْ خِلَالِ تَصَرُّفَاتِهِ الَّتِي تَنْبَنِي عَلَى الصَّبْرِ وَالْعَزِيمَةِ وَالتَّضْحِيَةِ وَالسَّلَامِ وَالْعَدَالَةِ، بِاسْتِطَاعَتِهِ كَذَلِكَ أَنْ يُلْقِيَ بِنَفْسِهِ وَبِمَنْ حَوْلَهُ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَالْهَلَاكِ بِسَبَبِ مَواقِفِهِ الَّتِي تَنْبَنِي عَلَى الْجَهْلِ وَالْأَنَانِيَّةِ وَالطَّمَعِ وَالتَّعَجُّلِ وَالنُّكْرَانِ.

وَلِهَذَا السَّبَبِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَتْرُكِ الْإِنْسَانَ عَلَى غَارِبِهِ إِطْلَاقاً. وَلَمْ يَتَنَحَّ جَانِباً بَعْدَ أن قَامَ بِخَلْقِ هَذَا الْعَالَمِ وَلَمْ يَتْرُكْهُ لِحَالِهِ. بَلْ إِنَّهُ تَعَالَى يَرَى وَيُرَاقِبُ وَيُدَبِّرُ الْأَمْرَ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ. وَإِنَّهُ تَعَالَى لَمْ يَسْمَحْ بِأَنْ يَبْقَى الْإِنْسَانُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ وَحِيداً دُونَ رِزْقٍ أَوْ عَوْنٍ. فَهُوَ عَزَّ وَجَلَّ بِقُرْبِنَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ وَآنٍ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَيْنَا مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. أَمَّا الْعَوْنُ الْأَكْبَرُ الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ عَلَيْنَا فَهُوَ يَتَمَثَّلُ فِي إِرْشَادِهِ لَنَا إِلَى الطَّرِيقِ الْقَوِيمِ مِنْ خِلَالِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكِتَابِهِ الْكَرِيمِ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!

لَا شَكَّ أَنَّ الدِّينَ هُوَ ذَلِكَ الْقَانُونُ الْإِلَهِيُّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيَكُونَ مُرْشِداً لِلْإِنْسَانِيَّةِ وَنُوراً لِلْحَيَاةِ وَمَصْدَراً لِلْخَلَاصِ وَالنَّجَاةِ، وَالَّذِي يَدْعُوا أُولِي الْأَلْبَابِ وَالْاَفْهَامِ إِلَى قَبُولِ وَصْفَةِ النَّجَاةِ هَذِهِ الَّتِي جَاءَ بِهَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِنَّ الدِّينَ قَدْ وُجِدَ مُنْذُ أَنْ وُجِدَ الْإِنْسَانُ وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ سَيَبْقَى مَوْجُوداً إِلَى النِّهَايَةِ. وَإِنَّنَا كَمُؤْمِنِينَ اِلْتَقَيْنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ مِنْ الْجُمُعَةِ وَفِي هَذَا الْمَسْجِدِ الْمُبَارَكِ لَنَعْلَمُ جَمِيعاً "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"[3]. وَإِنَّ الْبَشَرِيَّةَ جَمِيعَهَا مُكَلَّفَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِأَنْ تَكُونَ مِنْ أُمَّةِ رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْ تُجِيبَ دَعْوَتَهُ وَتُلَبِّيهَا. وَذَلِكَ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"[4]

إِنَّ الدِّينَ هُوَ الْمَصْدَرُ الْأَكْثَرُ دِقَّةً وَصِحَّةً لِلْمَعْلُومَاتِ الَّتِي يُمْكِنُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يُدْرِكَ مِنْ خِلَالِهَا الْأَجْوِبَةَ عَلَى أَسْئِلَتِهِ وَاِسْتِفْهَامَاتِهِ، وَالَّتِي يُمْكِنُ لَهُ أَنْ يَجِدَ فِيهَا الْحُلُولَ لِقَضَايَاهُ. وَإِنَّ الشَّخْصَ الَّذِي يُؤْمِنُ وِفْقَ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ الدِّينُ، يَكُونُ قَدْ اِتَّخَذَ أَكْثَرَ الْقَرَارَاتِ صِحَّةً فِي حَيَاتِهِ. وَيَكُونُ بِذَلِكَ قَدْ أَصْبَحَ مُسْلِماً وَنَالَ شَرَفاً وَقَدْراً. وَيَكُونُ أَيْضاً قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ خِلَالِ رَغْبَتِهِ وَاِخْتِيَارِهِ وَدُونَ أَدْنَى إِجْبَارٍ أَوْ إِكْرَاهٍ. وَيَكُونُ قَدْ قَبِلَ أَوَامِرَ اللَّهِ وَنَوَاهِيهِ مِنْ خِلَالِ تَعَلُّقٍ دَاخِلِيٍّ رُوحِيٍّ يَرْبِطُهُ بِهِ. وَلَا يُنْتَظَرُ مِنْ ذَلِكَ الشَّخْصِ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ إِلَّا أَنْ يَقُومَ بِأَدَاءِ مَا يَقْتَضِيهِ هَذَا الْإِيمَانُ وَأَنْ يَحْيَا وَيَعِيشَ حَيَاتَهُ كَمُؤْمِنٍ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَام!

إِنَّ الْإِسْلَامَ هُوَ نِظَامٌ عَقَائِدِيٌّ تَعَبُّدِيٌّ أَخْلَاقِيٌّ لَا نَظِيرَ لَهُ وَلَا مَثِيلَ. وَإِنَّ اِسْتِحْضَارَ وَذِكْرَ كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ وَالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، هُوَ فَتْحٌ لِأَبْوَابِ الْإِيمَانِ وَالْأَمَلِ وَالسَّعَادَةِ لِلدُّنْيَا وَلِلْآخِرَةِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ يَقُومُ بِتَأْدِيَةِ صَلَوَاتِهِ بِاِنْتِظَامٍ وَعِنَايَةٍ وَرِعَايَةٍ. فَالصَّلَاةُ هِيَ عَمُودُ دِينِنَا وَنُورُ قُلُوبِنَا. كَمَا أَنَّهُ يَقُومُ بِالصِّيَامِ بِكُلِّ حُبٍّ وَصَبْرٍ. فَالصِّيَامُ هُوَ الدِّرْعُ الَّذِي يَحْمِينَا وَيَقِينَا مِنْ أَنْ نَكُونَ عَبِيداً لِأَنْفُسِنَا وَلِلشَّيْطَانِ. وَيَقُومُ أَيْضاً بِإِخْرَاجِ زَكَاتِهِ بِكُلِّ إِخْلَاصٍ وَكَرَمٍ وَجُودٍ. فَالزَّكَاةُ هِيَ تِلْكَ الْجِسْرُ الَّذِي يُحَوِّلُ مَتَاعَ الدُّنْيَا الزَّائِلِ إِلَى الرِّبْحِ الْأَبَدِيِّ وَالْأُخُوَّةِ الْبَاقِيَةِ. وَيَقُومُ كَذَلِكَ بِأَدَاءِ حَجِّهِ بِكُلِّ إِخْلَاصٍ وَتَسْلِيمٍ لِلهِ تَعَالَى. فَالْحَجُّ هُوَ تِلْكَ الرِّحْلَةُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تَجْمَعُ الْإِنْسَانَ بِنَفْسِهِ وَبِالْقُلُوبِ الْمُؤْمِنَةِ الْأُخْرَى عِنْدَ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ.

إِنَّ هَدَفَ الْعِبَادَةِ فِي الْإِسْلَامِ وَغَايَتَهَا تَتَمَثَّلُ فِي ضَمَانِ إِنْشَاءِ الْإِنْسَانِ لِعِلَاقَةِ صِلَةٍ سَلِيمَةٍ وَقَوِيمَةٍ مَعَ نَفْسِهِ وَمَعَ رَبِّهِ وَكَذَلِكَ مَعَ جَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ وَالْمَخْلُوقَاتِ. وَلِهَذَا السَّبَبِ فَإِنَّ أَيَّ عِبَادَةٍ مِنْ الْعِبَادَاتِ تَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتَمِلَ وَتَتَحَلَّى بِجَمِيلِ الْأَخْلَاقِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ الْحَيَاةَ الْإِسْلَامِيَّةَ تُعَاشُ مِنْ خِلَالِ الْحِفَاظِ عَلَى مَبَادِئِ الْأَخْلَاقِ مِثْلَمَا الْحِفَاظ عَلَى الْعِبَادَاتِ. وَإِنَّ حِمَايَةَ الْحُقُوقِ وَحِفْظَهَا وَعَدَمَ السَّمَاحِ بِالظُّلْمِ وَإِحْيَاءَ الرَّحْمَةِ وَالْمَرْحَمَةِ وَالْوُقُوفَ فِي وَجْهِ الشِّدَّةِ وَالْعُنْفِ هُوَ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِ لَا غِنًى عَنْهُ. وَإِنَّ إِضْفَاءَ الْبَرَكَةِ عَلَى الْحَيَاةِ مِنْ خِلَالِ الْعَدَالَةِ وَالنَّزَاهَةِ وَالتَّوَاضُعِ وَالْكَرَمِ، هُوَ الشَّخْصِيَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلْمُسْلِمِ. وَلَا نَنْسَى أَنَّ مَنْ رَبَطَ عَقْلَهُ بِالْحَقِّ وَوَصَلَ قَلْبَهُ بِالْخَيْرِ وَمَنْ سَخَّرَ إِمْكَانَاتِهِ مِنْ أَجْلِ الْأَعْمَالِ النَّافِعَةِ، يَكُونُ قَدْ أَوْفَى بِمُقْتَضَيَاتِ الْإِيمَانِ وَأَقَامَهَا.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!

إِنَّنِي وَقَبْلَ أَنْ أُنْهِيَ خُطْبَتِي هَذِهِ أَوَدُّ أَنْ أُعْلِمَكُمْ بِمَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ. إِنَّ رِئَاسَةَ الشُّؤُونِ الدِّينِيَّةِ التُّرْكِيَّةِ وَبِالتَّعَاوُنِ مَعَ وَقْفِ الدِّيَانَةِ التُّرْكِيِّ قَدْ أَطْلَقَتْ حَمْلَةَ مُسَاعَدَاتٍ تَضَامُنِيَّةٍ تَحْتَ شِعَارِ "فَلْيَكُنْ سَبِيلُكَ الْخَيْرَ" وَذَلِكَ بِهَدَفِ الْوُصُولِ إِلَى الْمَظْلُومِينَ وَالْمُضْطَهَدِينَ وَالْأَيْتَامِ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ بَدْءً مِنْ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ، وَكَيْ لَا تَتْرُكَ تِلْكَ الْقُلُوبَ الْجَرِيحَةَ الْحَزِينَةَ وَحْدَهَا. لِذَا فَإِنَّنَا نَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجَمْعُ الْكَرِيمُ إِلَى أَنْ تَقُومُوا بِتَقْدِيمِ الدَّعْمِ وَالْعَوْنِ لِحَمْلَةِ الْخَيْرِ هَذِهِ. كَمَا أَنَّهُ بِإِمْكَانِكُمْ الْاِشْتِرَاكُ فِي حَمْلَةِ التَّبَرُّعِ الْخَاصَّةِ بِنَا مِنْ خِلَالِ كِتَابَةِ كَلِمَةِ YARDIM وَإِرْسَالِهَا إِلَى الرَّقْمِ 5601 والَّتِي تَبْلُغُ تَكْلُفَتُهَا 10 لِيرَة تُرْكِيَّة. وَأَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا كُلَّ مَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ مُسَاعَدَاتٍ وَمَا سَنَقُومُ بِتَقْدِيمِهِ كَذَلِكَ.



 

 

 

[1] سُورَةُ التِّينِ، الْآيَاتُ مِنْ 4-6.

[2] صَحيِحُ مُسْلِم، ألإِيمان، 56.

[3] سُورَةُ آلِ عِمْرَان، الْآيَةُ: 19.

[4] سُورَةُ آلِ عِمْرَان، الْآيَةُ: 85.

 

 

المُدِيرِيَّةُ العَامَّةُ لِلْخَدَمَاتِ الدِّينِيَّةِ

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم